امشي بالطرقات تائها..
رجلاي تحملني الى طريق الاسفار
اركب متن سفينة تشق الانهار..
تأخذني من عمق جدار ينهار
الى جدار لاتظر به حمم البركان..
انا في وسط النهر يجرفني التيار
بعد ان صارت سفينتي اشلاءا
مااصنع والحوت قادم والاسماك والكل دائر حولي بالاشباك..
بوابات الظلام انفتحت في وجهي..
خرج منها تنين جبار
خرجت معه آلاف آلاف الاشرار..
امرأة تحرضهم في خبث وخداع
قائلة اخدعوا هذا الرجل البار..
قال لها التنين ياروهة
هل نقدر ان نصرع من ذكر عليه اسم الله..
قالت الدارة دارتنا ياابني والحصة الرابعة من حقي
هيا اعمل دون عناد..
قلت قفوا قفوا ياانذال
فانتم آلاف الآلاف وانا واحد افنيكم عن بكرة ابيكم..
اخرجت سرهم الديني
رميته على التنين المحتال..
اخذ يضحك بستهزاء
من اقوى مني الآن..
صاح صوتا فتزلزلت الارض تحت اقدامي
نزلت دموعي انهارا انهار..
رفعت نظري الى الاعلى بقلب خاشع بالايمان
ياحي ياحي انت عظيم
تركني الزمان بيد الجحيم..
لم تنفعني صرخاتي ضدهم
ولاسرهم اثر فيهم..
أأترك وحيدا بالنار
ينهش في لحمي الكفار..
صوتا من الاعلى جاء
من قال انا ننساك..
من عمل الطيب بالدنيا لاتتوقع ان ننساه
حالما سمع التنين هذا الكلام
صار يركض كالنعام..
واعوانه تفرقوا كالاغنام
والروهة اخذت باللطم
صائحة الرحمة عرشي ينهار..
قلت هذا مصير كل ظلام
ابقانا الحي بالنور على مر الايام..