<br>
<br>
<font face="arial"><font size="4"><font color="#333333"> <div align="center"><br>
لازلنا على طريق الله ومازلنا نسير في الطريق إلى رضا الله، ولكننا نواجه
حواجز قد نسخط من وجودها ونقول بأن الله لا يُريدنا، ولكننا لو تأملنا هذه
الحواجز والعوائق لوجدنا أن الله يحبنا ويُرسل لنا برسائله التى يُظهر
لنا فيها حبه، فالله يُحبنا بالمنع والعطاء فأمره كله خير، فنسير على طريق
الله بحب وفهم لنعم المُنعم علينا. <br>
<br>
<br>
<br>
<font color="#ff6600">صفات البلاء:-</font><br>
<br>
1- على قدر الوُسع يأتيك البلاء: قال تعالى: "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ
نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا
اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ
رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى
الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ
لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنْتَ
مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ"، فاطمئن لبلاء
الله واعلم أن الله لن يُحملك فوق طاقتك، فأحسن الظن به.<br>
2- لا يُفارقك المولى: قال تعالى: "قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا
كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ
الْمُؤْمِنُونَ".<br>
<br>
<br>
<font color="#ff6600">فاعلم أن الفاعل والخالق الحقيقي للنعمة والبلاء هو الله، وللبلاء فوائد:-</font><br>
<br>
1- البلاء كاشف: فالبلاء يُريك أخلاقك ويُبين لك أحلاها وأسوأها، ولكن هذا الكشف حافز لتحسين أخلاقك والتوبة والرجوع إلى الله.<br>
2- البلاء يُرجعك إلى الله: فحينما يبتليك الله فهو يُريدك أن تعود وترجع
إليه، فاسجد إليه واشتكي له، وكما قيل: "إذا دفعتك الدُنيا على وجهك في
الأرض، فاعلم أنها دفعتك للسجود لخالقك، فاسجد ولا تترد".<br>
<br>
<br>
<br>
<br>
<font color="#ff6600">كيف تُقاوم الابتلاء:-</font><br>
<br>
قبل معرفتك كيف تواجه ابتلاء الله لك، اعلم أن الله ما ابتلاك إلا
ليُربيك، فواجه ابتلائك بالذكر والاستغفار، فعن عبد الله بن مسعود قال
عليه الصلاةُ والسلام: "سَلوا اللهَ من فضلِه، فإن اللهَ يُحِبُّ أن
يُسأَلَ، وأفضلُ العبادةِ انتظارُ الفرَجِ".<br>
<br>
<br>
<br>
<br>
<font color="#ff6600">العائدون إلى الله:-</font><br>
<br>
السلام عليكم، اسمي هادي فرنسي الجنسية، وتونسي الأصل، عندي 26 سنة من
أسرة مسلمة وإن كان عملنا لا يُطابق ديننا بسبب السهو عن الصلاة والعبادات
والتقصير فيها، ولكن أكرمنا الله بمصلى أكبر في قريتنا، ورُزقنا ببعض
المشايخ العلماء وكان من بينهم من يُفسر لنا بعض الآيات ما بين صلاة المغرب
والعشاء، وفي مرة كان يُفسر لنا قوله تعالى "ولنبلونكم" فأثر فيّ هذا
الدرس وعلمت وقتها أن الطريق إلى الله حُف بالمكاره وعلى الإنسان أن يصبر
على الابتلاءات، وقد أصابتني محنتين: أولهما أنه من كثرة ترددي على
المساجد أُتهمت أنا وعائلتي بالإرهاب والتطرف، أما الثاني تزوجت وطلقتُ
زوجتي بعد 6 شهور بسبب أن أهلها كان يمنعوها من الصلاة وقطعوا علاقتهم بها
ولكنها لا تطيق أن تتحمل فطلقتها، فأبشر يا صاحب الهم إن الهم مُنفرجٌ.<br>
منقول للداعية مصطفى حسني<br>
<br>
</div></font></font></font>