مسجد (برثا )

هل تعرف جامع براثا؟؟؟؟
هل تعلم اين يقع؟؟؟؟؟
هل تعرف مكانته الدينيه؟؟؟؟
هل فكرت بزيارته؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لتقرا هده النبده القصيره لنعلم الكثير لنا ولكم الاجر
جاء في الرواية أن مقام بُراثا كانت في زمن ديراً مقدستاً للمسيحيين والمسلمين على السواء حيث كان من أقدم أديرة النصارى قبل بناء العاصمة العراقية بغداد قدسه المسيحيون قبل المسلمين ديرا من أديرة النصارى يعتكف فيه راهب يدعى حبّار أو حُباب, دخول حبأب في ظل الإسلام، وقد تحول مكان الدير إلى مسجد يحمل أسم مسيحي }} الراهب بُراثا{{ وانتقل الراهب مع الإمام أمير المؤمنين{عليه السلام{، إلى مركز الخلافة الإسلامية الكوفة الحديثة{، وقد مكث هناك إلى أن استشهد {ض{، فهذه الأحاديث كلها تدل على مكانة المسجد وعمق علاقته بالإسلام وهناك العديد من الأحاديث الأخرى التي ذكرت المسجد بُراثا وحثت على زيارته والصلاة فيه.
. حيث إن المسجد هو مهد الانطلاقة الجادة، ففيه تربى الرجال،وصنعت الأجيال، ومنه نهض الأبطال، وفيه عُلِّم الكتاب السنة، ومنه بداية طريق الجنة، فهو جامعة المسلمين، ومهوى أفئدتهم، و منتهى قصدهم، فهو جليل لأنه بيت الجليل العظيم، وقد زاره العديد من الأنبياء والأوصياء والصالحين }عليهم السّلام} ومنهم إبراهيم الخليل والنبي دانيال ذو الكفل والنبي عيسى بن مريم، يوشع بن نون وآخرين. والوصي وقد أقام فيه، رابع الخلفاء الراشدين الإمام علي {عليه السلام {،لأيام أثناء خروجه لمعركة النهروان في العام 37 هجرية وصلى فيه وحصل تحاور بينه وبين الراهب النصراني المسؤول عن الدير والمسمى «حباب» فكانت نتيجة الحوار إشهار الراهب إسلامه وتحويل الدير إلى مسجد. »«شرح النهج لابن ميثم 1:293،البحار32:257».
* * * * * * * * * * * *
جامع بُراثا الكبير ومقام الإمام علي {عليه السلام}.
1} ــــ "بُراثا" القرية السريانية القديمة العامرة تحولت من صومعة إلى جامع شيعي ما زال قائماً. مدينة قديمة ولها جذور عميقة في التأريخ من قبل وبعد ظهور الإسلام، وكان لهذا المسجد عناية واهتمام من قبل العلماء و المؤرخين وعلماء الدين الشيعة وغيرهم،
ذکر المؤرخين« إنّ الراهب قال: قرأتُ أنّه يُصلّي في هذا الموضع { إيليا } ـ أي الإمام عليّ سلام الله عليه ـ وصيّ البار ْقليطا {محمّد} نبيّ الأميّين الخاتِم لِما سبقه من أنبياء الله ورسله، في كلام كثير، فمَن أدركه فليتّبعِ النورَ الذي جاء به، ألا وإنّه يُغرَس في آخر الأيّام بهذه البقعة شجرةٌ لا يَفسُد ثمرتها.» بُراثا مازالت في سماء قلوبنا، طوال القرون المتمادية والأعصار المنصرمة، وكانت من القرى العامرة بالعلم والمتعلمين, وهي قديمة سبقت الفتح الإسلامي وكان يوجد بها بناءً أثرياً معروفاً باسم صومعة } الراهب بُراثا ابن العجائب الذي ولـد في هذا المكان المقدس الذي{ تحول من صومعة إلى جامع إسلامي مبارك بأمر خليفة المسلمين وإمام المتقين الإمام علي ابن أبي طالب{ع{،قبل تأسيس بغداد وذلك سنة 37{هـ ــ 654م}.، هذه الأرض كانـــت ولا تزال منزل العظماء يستقبل بُراثا حوالي أربعة آلاف زائراً يومياً وذالك من مختلف الطوائف الإسلامية والأديان المختلفة قصد الزيارة وطلب الشفاء للمرضى والتخفيف عن حزن المحزونين،
كثرة زوار مسجد بُراثا: على طول السنين والأيام هوا بسبب أكثرية سُكّانِ الَكرخِ الشيعية المسلمين من أيام فتح الإسلامي هم سكان العراق الأوائل منذ الأزل كانوا هم أول من استوطن قرية بُراثا مهد عيسى {، و بيت مريم} {،ومصلى الأنبياء والأوصياء والأولياء موطئ قدم أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب إمام المتقين {عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام{، بُراثا من هنا بزغ نور الإسلام، نور التشيع العلوي من هذه الأرض الطاهرة المقدسة التي تعود آثارها التاريخية والأثرية التي تمتد من عمق عصور التاريخ، وتستمد أهميتها من الأديان السماوية الثلاثة، يُقال بأن الحضارة التي ازدهرت وعمرت هذه المنطقة تعود إلى العهد الآرامي ولهذا السبب نرى أوّل وأقدم صومعة شامخة في هذا الدَيْر، في قرية بُراثا التي كانت عامرة بأهلها ونخيلها الباسقة قبل الميلاد مائة وخمسين سنة وهي من أقدم قرى بغداد آنذاك وتعتبر منطلق كافة الديانات والشرائع السماوية السابقة مصدر اِنْبِثاقٌ. العقيدة والمذهب والسلوك التي دعت إليها الرسالات السماوية هي توحيد الله وإفراده بالعبودية والإلوهية والربوبية في بيوت العبادة عند النَّصارى"{وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ}"هذه المعابد تعود لعهود غابرة إلى قبل ظهور السيد المسيح {ع{، ويُقال بأن الحضارة الإسلامية التي ازدهرت في هذه الحقبة انبثقت من حضارة أرض بُراثا بيت مريم وأرضَ عيسى {عليهما السّلام{، وتوجد هناك أثار منذ قرون تثبت هذا الادعاء، أو ما تنطق بها كتب خطها أعلام المؤرخين والرحالة في القرون الغابرة,والنقوش الصخرية وأحاديث أئمتنا وبألخصوص الإمام علي ابن أبي طالب باب مدينة علم المصطفي محمد {صلى الله عليهما وسلم {،والكتابات على الصخرة المقدسة التي ولده عليها السيد المسيح {ع{، يثبت تاريخ وجود هذا الدير إلى ما قبل ظهور الإسلام تسمية العصر الجاهلي،{1}.
* * * * * * * * * * * *
2} ــــ « الوصية في كتب الاُمم السابقة : روى نصر بن مزاحم في كتابه وقعة صفّين والخطيب في تأريخ بغداد واللفظ للاوّل : إنّ الامام عليّا في مسيره إلى صفّين عطش جيشه في صحراء، فانطلق بهم حتّى أتى بهم على صخرة، فأعانهم حتّى اقتلعوها وشرب الجيش حتّى ارتووا، وكان بالقرب منهم دير، فلمّا اطّلع صاحب الدير على هذا الامر قال : ما بُني هذا الدير إلاّ بذلك الماء وما استخرجه إلاّ نبيّ أو وصيّ نبيّ «56»..»{2}.
* * * * * * * * * * * *
3} ــــ « خبر آخر يؤيّد الخبر السابق : في صفّين لنصر بن مزاحم وتأريخ ابن كثير واللفظ للاوّل : قال : لمّا نزل عليّ الرقّة بمكان يقال له بليخ على جانب الفرات، فنزل راهب هناك من صومعته فقال لعلي : إنّ عندنا كتابا توارثناه عن آبائنا، كتبه أصحاب عيسى بن مريم، أعرضه عليك ؟ قال علي : نعم، فما هو ؟ قال الراهب : بسم اللّه الرحمن الرحيم الذي قضى في ما قضى، وسطر في ما سطر، أنّه باعث في الاُميّين رسولا منهم يعلّمهم الكتاب والحكمة، يدلّهم على سبيل اللّه، لا فظّ ولا غليظ، ولأصخّاب في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح، اُمّته الحمّادون الذين يحمدون اللّه على كلّ نشز، وفي كلّ صعود وهبوط، تذلّ ألسنتهم بالتهليل والتكبير والتسبيح، وينصره اللّه على كلّ من ناوأه، فإذا توفّاه اللّه اختلفت اُمّته ثمّ اجتمعت، فلبثت بذلك ما شاء اللّه ثمّ اختلفت، فيمرّ رجل من اُمّته بشاطئ هذا الفرات، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويقضي بالحقّ، ولا يرتشي في الحكم. الدنيا أهون عليه من الرماد في يوم عصفت به الريح، والموت أهون عليه من شرب الماء على الظماء. يخاف اللّه في السرّ، وينصح له في العلانية، ولا يخاف في اللّه لومت لائم. من أدرك ذلك والأيام هوا بسبب النبيّ {ص} من أهل هذه البلاد فآمن به كان ثوابه رضواني والجنّة، ومن أدرك ذلك العبد الصالح فلينصره؛ فإنّ القتل معه شهادة. ثمّ قال له : فأنا مصاحبك غير مفارقك حتّى يصيبني ما أصابك. قال : فبكى عليّ ثمّ قال : الحمد للّه الذي لم يجعلني عنده منسيا. الحمد للّه الذي ذكرني في كتب الأبرار. ومضى الراهب معه، وكان ـ في ما ذكروا ـ يتغدّى مع عليّ ويتعشّى حتّى أصيب يوم صفّين. فلمّا خرج الناس يدفنون قتلاهم قال عليّ : اطلبوه. فلمّا وجدوه، صلّى عليه ودفنه، وقال : هذا منّا أهل البيت. واستغفر له مرارا. {3}.
* * * * * * * * * * * *