السومرية نيوز / ديالى
حذرت قائمقامية قضاء بعقوبة في محافظة ديالى، الأربعاء، بعض المزارعين إلذين يلجأون في فصل الصيف لحرق مزارعهم من أجل تجريفها وبيعها كأراض سكنية، مؤكداً إن أي مزارع يفتعل الحريق ستتم محاسبته قانونياً.
وقال قائمقام قضاء بعقوبة عبدالله الحيالي في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "بعض المزراعين يلجاون مع حلول فصل الصيف الى محاولة الالتفاف على القوانين عبر افتعال حرائق لتلتهم البساتين والأراضي الزراعية في خطوة أولى من أجل تجريفها فيما بعد وبيعها كقطع سكنية.
وأضاف الحيالي أن "تعمد بعض المزارعين افتعال حرائق صديقة يراد منها الابتعاد عن طائلة المسائلة القانونية التي تعاقب من يقوم بتجريف البساتين الزراعية إلا أن نشوب الحرائق والتهام الاشجار تعد بوابة أمام البعض في الافلات من العقاب"، مشيراً إلى إن "متابعة ملف حرائق البساتين تجري باستخدام الأطر القانونية في معاقبة أي مزارع يثبت تورطه بافتعال الحريق".
وكانت قائممقامية بعقوبة قد كشفت، في (27 شباط 2013)، عن إحالة أكثر من 400 فلاح إلى القضاء بتهمة تجريف الأراضي زراعية، داعية لمواجهة هذه الظاهرة للحفاظ على الثروة الوطنية.
وتعد ظاهرة تجريف البساتين الزراعية التي برزت في مناطق عدة من ديالى بعد عام 2008، إحدى الظواهر التي شكلت خطراً على الثروة الزراعية وخاصة قطاع البستنة بسبب تنامي عمليات التجريف.
يذكر أن القوانين العراقية تفرض غرامات مالية وأحكاماً بالسجن بحق من يقوم بتجريف البساتين الزراعية وبيع أراضيها لبناء مساكن عليها دون اخذ الموافقات الرسمية، إلا أن أغلب الإجراءات القانونية لم يتم اتخاذها بحق المخالفين، بحسب مسؤولين محليين.