القوات الأميركية خلال عامي 2004 و2005 بالفلوجة، فيما طالب الحكومة العراقية بإنشاء مركزا لفحص الحمض النووي قبل فتح تلك المقابر.
وقال نائب رئيس المجلس سعدون الشعلان لـ"السومرية نيوز"، إن "قوات الأمن وفرق حقوقية في محافظة الانبار عثرت على ثلاث مقابر جماعية في ناحيتي الصقلاوية والعامرية وقرب مقبرة الفلوجة شمال المدينة، تضم رفات نحو ألف شخص"، مبينا أن "هؤلاء الضحايا قتلوا على يد القوات الأميركية في معارك مدينة الفلوجة خلال عامي 2004 و2005".
وأضاف الشعلان أن "هناك مقابر مماثلة في مدن أخرى من الانبار لكن افتقار المحافظة إلى مركز لفحص الحمض النووي، أخر عملية فتح تلك المقابر"، مطالبا الحكومة بـ"توفير المركز للتعرف على هوية الضحايا وتسليمهم إلى ذويهم خاصة وأن هناك المئات من الأسر الفلوجية بشكل خاص والانبارية بشكل عام لا تزال تبحث عن مصير أبناءها".
ووقعت معركة الفلوجة الأولى في نيسان من عام 2004، خلال ترأس زعيم القائمة العراقية إياد علاوي للحكومة العراقية آنذاك، على إثر قيام مسلحين بقتل أربعة من أفراد القوات الأمريكية العاملين ضمن شركة بلاك ووتر الأمريكية في مدينة الفلوجة، وتم التمثيل بجثثهم في الشوارع وتعليقها فيما بعد على جسر في أطراف المدينة ويطل على نهر الفرات، وانتهت المعركة بانسحاب القوات الأمريكية ووقع خلالها 450 قتيل وجريح من الطرفين، وتم على إثرها تشكيل لواء الفلوجة المكون من 3000 عنصر يقومون بحماية المدينة على أن تختفي الظواهر المسلحة من المدينة، ومنع دخول القوات الأمريكية إلى الفلوجة بموجب الاتفاق الذي نص أيضا على تعويض ذوي الضحايا وأصحاب المباني المدمرة.
فيما وقعت معركة الفلوجة الثانية في النصف الثاني من شهر رمضان من عام 2004، حيث ضاعفت القوات الأمريكية تعزيزاتها سبع مرات عن المعـركة الأولى، وبلغت أعداد جنودها أكثر من 15 ألف جندي، مقابل حوالي 1000 مقاتل كانوا متحصنين داخل المدينة، وانتهت المعركة بخسارة المسلحين وسيطرت القوات الأمريكية على الفلوجة، وفرض حصار عليها والعمل بنظام باجات لدخول الأهالي، وأسفرت عن اعتقال أكثر من 1000 شخص مابين مسلح ومشتبه به، وتدمير أكثر من 4000 منزل و2000 محل تجاري، و300 معمل أهلي وحكومي، وبلغ عدد القتلى والجرحى من أهالي المدينة 5200 شخص.