ما هى هجرة البطانة الرحمية؟
البطانة الرحمية المهاجرة هى عبارة عن حالة تظهر فيها خلايا البطانة الرحمية فى أماكن أخرى من الجسم، وغالباً ما يكون ذلك فى الناحية البطنية، بما فى ذلك الحوض والمبيضان وقناتا فالوب (البوقان الرَّحميَّان).
حسبما يوضح الدكتور عمرو حسن مدرس النساء والتوليد بطب القصر العينى، وتحث الهرمونات فى أثناء الدورة الطمثية أحدَ المبيضين على تحرير بويضة، كما تحث تلك الهرمونات بطانةَ الرحم على أن تصبح أكثر سماكة. إذا لم يتم تلقيح البويضة، فإن بطانة الرحم تنزف وتُطرح خارج الجسم بشكل طمث.
وهذا ما يحدث فى حالة الخلايا المنتبذة أو المهاجرة فى أماكن أخرى من الجسم، حيث تتوسَّف وتنزف، ممَّا يسبب التهاباً وألماً والتصاقاتٍ فى أماكن وجودها.
لا تظهر الأعراضُ لدى جميع النساء، ولكن الأعراض العامة لذلك تشتمل على ما يلى:
- دورات طمثية غزيرة أو مؤلمة أو غير منتظمة.
- ألم فى أثناء الجماع أو بعدَه.
- عقم.
- صعوبة فى التبرُّز.
قد تختلط هذه الأعراضُ مع أعراض لحالات أخرى، ووحدة تنظير البطن القادر على إرشادنا إلى التشخيص التفريقى بينها (تنظير البطن هو إجراء جراحى يسمح للجرَّاح بالنظر داخل البطن عن طريق كاميرا صغيرة).
تتضمَّن الخيارات العلاجية:
- مسكنات الألم.
- المعالجات الهرمونية، مثل البروجستوجين.
- وسائل منع الحمل الهرمونية، مثل الحبوب المشتركة، واللصاقات الهرمونية، ووسائل منع الحمل داخل الرحم.
الأدوية التى تسبِّب توقفاً مؤقَّتاً وعكس الدورة الطمثية، عن طريق كبح الجسم عن إفراز الإستروجين.
يمكن للجرَّاح فى الحالات الشديدة أن يجرى عملية استئصال لبطانة الرحم أو المبيضين أو الرحم كله.
تعانى بعضُ النساء المصابات بانتباذ بطانة الرحم، وليس جميعهن، من صعوبة فى حدوث الحمل.